في كل بلد، هناك طبق يبرز كجزء من التراث الطهوي الغني. يسافر السياح بعيدًا فقط لتذوق هذا الطبق، ويتأكد السكان المحليون من أن مكوناته جزء من كل منزل. في المملكة العربية السعودية، هذا الطبق هو الكبسة، ويحتل مكانة على موائد الطعام في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
تاريخيًا، كانت الكبسة هي قوت القبائل البدوية التي عبرت الصحاري الشاسعة في شبه الجزيرة العربية. باستخدام المكونات المتوفرة بسهولة، صنع البدو وجبة دسمة ولذيذة. كانت الكبسة الأصلية عبارة عن مزيج بسيط من الأرز واللحوم – عادة لحم الضأن أو الدجاج – ومزيج مميز من التوابل. مع توسع طرق التجارة وإمكانية الوصول إلى مكونات جديدة، تطور هذا الطبق المتواضع، مما أدى إلى ظهور العديد من الاختلافات الإقليمية.
اليوم، تعد الكبسة شهادة على التنوع داخل المملكة العربية السعودية، حيث تفتخر كل منطقة بنسختها الفريدة من هذا الطبق المحبوب. تختلف طرق التحضير والمكونات بشكل كبير، ولكن جوهر الكبسة يظل كما هو – المزيج المتناغم من الأرز واللحوم والتوابل العطرية.
في المناطق الساحلية، غالبًا ما تحل المأكولات البحرية مثل الروبيان أو الأسماك محل الدجاج أو لحم الضأن التقليدي، مما يخلق لمسة بحرية لذيذة على الوصفة الكلاسيكية. في المناطق الداخلية، يتم إثراء بعض إصدارات الكبسة بالخضروات مثل الجزر أو البطاطس، مما يضيف اللون والقيمة الغذائية للطبق.
يعد مزيج التوابل المستخدم في الكبسة جانبًا آخر يبرز التفضيلات الإقليمية. في بعض المناطق، يفضلون نسخة أكثر توابلًا من الكبسة، والتي تتضمن المزيد من الفلفل الحار لإضفاء نكهة إضافية على الطبق. في المقابل، قد تفضل مناطق أخرى نكهة أكثر حلاوة، والتي يتم تحقيقها عن طريق إضافة الفواكه المجففة مثل الزبيب أو المشمش.
اسم الكبسة نفسه مشتق من الكلمة العربية التي تعني الضغط أو العصر، في إشارة إلى تقنية الطهي التقليدية حيث يتم ضغط المكونات معًا أثناء عملية الطهي. تضمن هذه الطريقة أن تمتزج النكهات معًا بشكل جميل، مما ينتج عنه طبق غني ومتماسك.
طريقة عمل الكبسة:
المكونات:
• دجاج
• بصل أصفر
• فصوص ثوم
• ليمون مجفف
• أعواد قرفة
• ورق غار مجفف
• قرون هيل
• قرون كاملة
• طماطم
• زيت زيتون
• صلصة طماطم
• معجون طماطم
• ماء
• ملح
• بهارات الكبسة (قرفة، فلفل أسود، بودرة ثوم، بودرة بصل، بودرة كاري، كركم، هيل مطحون، سبع بهارات، بودرة كزبرة)
• أرز بسمتي
• مرق دجاج
ابدأ بتسخين زيت الزيتون في قدر على نار متوسطة إلى عالية. أضف البصل الأصفر المفروم ناعماً واطهه حتى يحمر. أضف فصوص الثوم واقليها حتى تفوح رائحتها؛ للحصول على نكهة إضافية، ضع في اعتبارك إضافة فلفل حار. بعد ذلك، أضف الدجاج مع الليمون المجفف وأعواد القرفة وورق الغار المجفف وقرون الهيل والقرنفل الكامل. تقلى لمدة 2-3 دقائق، ثم يضاف خليط بهارات الكبسة، الذي يشمل القرفة والفلفل الأسود ومسحوق الثوم ومسحوق البصل ومسحوق الكاري والكركم والهيل المطحون والبهارات السبعة ومسحوق الكزبرة. تخلط المكونات جيدًا. يضاف معجون الطماطم وصلصة الطماطم والطماطم المهروسة والماء. تخلط المكونات جيدًا، ثم تغطى وتترك لتغلي لمدة 5 دقائق. تخفض الحرارة إلى متوسطة وتترك لتنضج لمدة 30 دقيقة أو حتى ينضج الدجاج تمامًا.
ترفع البهارات الكاملة من المرق وتوضع المرق جانبًا. تخرج الدجاج وتحمره في مقلاة أو مقلاة هوائية، وتشوى لبضع دقائق إذا رغبت في ذلك.
للأرز، امزجي الأرز البسمتي والملح ومرق الدجاج في قدر. إذا لم يكن المرق كافيًا، أضيفي الماء لتعويض الفرق. اتركيه ليغلي لمدة 5 دقائق، ثم غطيه وخففي الحرارة إلى منخفضة، واتركيه على نار هادئة لمدة 15-20 دقيقة.
للتجميع، انقلي الأرز المطبوخ إلى طبق تقديم كبير وضعي الدجاج فوقه. زيّني الطبق بالبقدونس المفروم الطازج أو اللوز المحمص أو الصنوبر للحصول على قوام أكثر ثراءً إذا أردت.
تأكدي من تقديمه مع سلطة جانبية أو الأفضل من ذلك، اللبن!