السعودية في دورة الألعاب البارالمبية في باريس 2024

03 سبتمبر 2024

تترك المملكة العربية السعودية بصمة في الرياضة على مستوى العالم. وتعد دورة الألعاب البارالمبية في باريس 2024 مثالاً بارزًا، حيث أرسلت المملكة العربية السعودية أكبر وفد لها على الإطلاق للمنافسة. ويستعد هؤلاء الرياضيون التسعة الموهوبون، الذين يمثلون المملكة في ألعاب القوى ورفع الأثقال والتايكوندو وتنس الطاولة والترويض، لصنع التاريخ.

ويقود الحملة عبد الرحمن القرشي، وهو اسم مرادف للمثابرة والنجاح. وقد لفت القرشي انتباه العالم لأول مرة عندما حصل على أول ميدالية بارالمبية للمملكة العربية السعودية في دورة الألعاب البارالمبية طوكيو 2020، وحصل على الميدالية البرونزية في سباق 100 متر للرجال T53. والآن، يعود إلى الساحة البارالمبية، مستعدًا للمنافسة في سباقات 100 متر و400 متر على الكراسي المتحركة في باريس. طموحه؟ أن يصبح ثاني فائز بالميدالية الذهبية البارالمبية للمملكة العربية السعودية، على خطى أسامة الشنقيطي، الذي فاز بالميدالية الذهبية في القفز الثلاثي للرجال في بكين 2008.

ينضم إلى القرشي فريق هائل من الرياضيين، ولكل منهم قصته وطموحاته الفريدة. في سن العشرين فقط، أصبح عدنان سعيد بالفعل نجمًا صاعدًا في رفع الأثقال البارالمبية، ويأمل في إضافة ميدالية بارالمبية إلى قائمة إنجازاته المتزايدة. أحمد شربتلي، رائد في رياضة الفروسية، يعود إلى الساحة البارالمبية في رياضة الترويض، بهدف تعزيز إرثه. علي النخلي، الذي يتمتع بسجل حافل في الألعاب البارالمبية والألعاب البارالمبية الآسيوية السابقة، من المقرر أن يُظهر سرعته في سباقات 100 متر و200 متر.

سيمثل إياد عبد الله التريك المملكة العربية السعودية في التايكوندو، مستفيدًا من خبرته في الألعاب البارالمبية الآسيوية وبطولة العالم. في تنس الطاولة، تهدف غالية العنزي إلى تحقيق فوز للمملكة، بعد منافستها الأخيرة في بطولة مصر المفتوحة للتنس البارالمبي 2024. يعود حسن داوشي، المتسابق في القفز الطويل الذي حصد العديد من الميداليات، إلى الساحة البارالمبية بآمال كبيرة. وستشارك نور الصانع، التي اكتسبت شهرة دولية في عام 2019 بفوزها بالميدالية الذهبية في بطولة العالم في دبي، مرة أخرى في سباق 100 متر. وأخيرًا، تعود سارة الجمعة، إحدى أوائل الرياضيات البارالمبيات السعوديات، في مسابقة دفع الجلة، عازمة على تأمين منصة التتويج.

ومع انطلاق دورة الألعاب البارالمبية في باريس، لا يمثل هؤلاء الرياضيون التسعة أفضل ما في المملكة العربية السعودية فحسب، بل يرمزون أيضًا إلى الحضور المتنامي للمملكة وتفانيها في التميز الرياضي والشمول على الساحة العالمية. وسيكون أداؤهم شهادة على العمل الجاد والمرونة والطموح الذي يحرك التطلعات الرياضية في المملكة العربية السعودية.