en- Englishعززت المملكة العربية السعودية مكانتها كقائد عالمي في مجال السياحة، حيث سجلت أعلى نمو بين دول مجموعة العشرين خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2024. ووفقًا لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، شهدت المملكة زيادة مذهلة بنسبة 73٪ في عدد السياح الدوليين الوافدين، وهو إنجاز كبير يؤكد جاذبية البلاد المتزايدة كوجهة سفر رئيسية.
خلال هذه الفترة، استقبلت المملكة العربية السعودية ما يقرب من 17.5 مليون سائح دولي، وهو ما يدل على جهودها المستمرة لتعزيز قطاع السياحة كجزء من رؤية 2030. وبالإضافة إلى ارتفاع أعداد الزوار، ارتفعت عائدات السياحة أيضًا بنسبة 207% مقارنة بنفس الفترة من عام 2019، مما يعكس مساهمة القطاع الملحوظة في الاقتصاد الوطني.
يأتي هذا النمو المذهل بعد أداء قوي في عام 2023، عندما اجتذبت المملكة العربية السعودية 27.4 مليون زائر، بزيادة قدرها 56% عن عام 2019. وقد كان ارتفاع السياحة مدفوعًا بالتزام الدولة بتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط، حيث تلعب السياحة دورًا محوريًا في هذا التحول. سجل قطاع السفر السعودي فائضًا قدره 48 مليار ريال سعودي في عام 2023، مما يسلط الضوء على نمو بنسبة 38% على أساس سنوي وتعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية رائدة.
وتستمر المشاريع الرئيسية، بما في ذلك البحر الأحمر وبوابة الدرعية والعلا، في تعزيز البنية التحتية للسياحة في المملكة، وجذب الزوار من جميع أنحاء العالم. وقد اعترف صندوق النقد الدولي بعام 2023 باعتباره عامًا تاريخيًا للسياحة السعودية، مشيرًا إلى أن البلاد تجاوزت هدف رؤية 2030 المتمثل في 100 مليون زائر سنويًا، قبل سنوات من الموعد المحدد. وبلغت المساهمة الإجمالية للقطاع في الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023 11.5٪، وتشير التوقعات إلى أنه قد يصل إلى 16٪ بحلول عام 2034.
مع استمرار المملكة العربية السعودية في تطوير قطاعها السياحي، تعمل المملكة على ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية رائدة، حيث توفر مجموعة واسعة من المعالم الثقافية والتاريخية والطبيعية. وبفضل الاستثمارات الاستراتيجية والسياسات التطلعية، يبدو مستقبل السياحة السعودية أكثر إشراقًا من أي وقت مضى.