كل رياضي يحلم بتلك اللحظة المميزة – فرصة رفع علم بلاده عالياً والمسير مع أعظم الرياضيين في العالم. الألعاب الأولمبية ليست مجرد منافسة؛ بل هي رمز للوحدة والعزيمة والسعي نحو التميز. إنها اللحظة التي تلتقي فيها سنوات من العمل الشاق والإخلاص على أكبر مسرح عالمي.
من 26 يوليو إلى 11 أغسطس 2024، ستُعقد الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس. هذا العام، السعودية جاهزة لإحداث تأثير كبير بفريق مكون من 10 رياضيين يتنافسون في قفز الحواجز والتايكوندو وألعاب القوى والسباحة. يبرز هذا الفريق نمو السعودية في الرياضة.
أعلنت اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية أن هذا الفريق يضم أول رياضية سعودية تتأهل مباشرة إلى الأولمبياد. تقود الطريق دنيا أبو طالب، نجمة التايكوندو التي تأهلت من خلال التصفيات الآسيوية في مارس الماضي في تايوان، الصين. تُعد مشاركة دنيا نقطة تحول كبيرة، حيث تعرض موهبتها ودعم السعودية للرياضة.
في قفز الحواجز، يضم الفريق السعودي الفرسان رمزي الدهامي وعبد الله الشربتلي وخالد المبطي وعبد الرحمن الراجي. حصلوا على مكانهم من خلال تصدرهم للمجموعة السابعة في بطولة قفز الحواجز الدولية في الدوحة العام الماضي. يُنتظر عودة الفريق إلى الأولمبياد بشغف، خاصة بعد فوزهم بالميدالية البرونزية في لندن 2012.
في ألعاب القوى، يشارك محمد طلو، البالغ من العمر 23 عاماً، في أولمبياده الأول بعد تحقيقه رقماً آسيوياً في مسابقة مدريد لألعاب القوى في يونيو الماضي. سينضم إليه أيضًا حسين الهزام، الذي يظهر لأول مرة في الأولمبياد برصيد 1,252 نقطة في التصنيف العالمي.
يشمل الفريق أيضاً سباحين حصلوا على بطاقات دعوة. مشاعل العيد، البالغة من العمر 17 عاماً، ستتنافس في سباق 200 متر حرة، محققةً تاريخاً كونها أول سعودية تشارك في السباحة الأولمبية. إلى جانبها زيد السراج، البالغ من العمر 16 عاماً، وهو أصغر رياضي سعودي في هذه الأولمبياد، الذي سيتنافس في سباق 100 متر حرة.
حصلت العداءة هبة محمد أيضاً على بطاقة دعوة من الاتحاد الدولي لألعاب القوى للمشاركة في سباق 100 متر للسيدات، مما يجعلها تشارك لأول مرة في الأولمبياد.
للسعودية تاريخ غني في الأولمبياد، حيث تنافست في اثني عشر دورة. ظهرت المملكة لأول مرة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في ميونيخ عام 1972، وظهرت لأول مرة في الألعاب الأولمبية الشتوية في عام 2022.
مع استعداد الفريق السعودي لأولمبياد باريس، يستعد هؤلاء الرياضيون لجذب انتباه العالم. لقد مكنت استثمارات السعودية في الرياضة هؤلاء الرياضيين من تحقيق مستويات جديدة، ملهمة جيلًا جديدًا من السعوديين لتحقيق أحلامهم الرياضية. من خلال بناء منشآت متميزة وتعزيز ثقافة التميز، تصبح السعودية قوة رياضية صاعدة، ممهّدة الطريق لرياضييها للتألق على الساحة الدولية.