الدمام، عاصمة المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، هي مدينة ميناء نابضة بالحياة تجمع بين المعالم الحديثة والتجارب الثقافية. مع عدد سكان يبلغ حوالي 1.5 مليون نسمة، تعتبر الدمام رابع أكبر مدينة في المملكة، وتشكل قلب منطقة الدمام الكبرى التي تضم الظهران والخبر. تتسم المنطقة بترابط اجتماعي واقتصادي وثقافي عميق، حيث يبلغ مجموع سكانها أكثر من 2 مليون نسمة.
كانت الدمام في الأصل قرية صيد صغيرة استقرت بها قبيلة الدواسر حوالي عام 1923، لكنها تحولت بشكل جذري بعد اكتشاف النفط. موقعها الاستراتيجي وصناعة النفط المتنامية جعلتها مدينة ميناء رئيسية ومركزًا إداريًا. اليوم، تشتهر الدمام بدورها الكبير في قطاع النفط السعودي، حيث يُعد ميناء الملك عبد العزيز البحري أحد الأصول الرئيسية. كأحد أكبر الموانئ في الشرق الأوسط، يتعامل مع كميات كبيرة من الشحنات، مما يعزز أهمية المدينة الاقتصادية.
بالإضافة إلى مكانتها الاقتصادية، تقدم الدمام مجموعة متنوعة من المعالم للزوار. يعد كورنيش الدمام، بإطلالاته الخلابة على الخليج العربي، مثاليًا للتنزه. يوفر منتزه الملك فهد، أحد أكبر المنتزهات في المملكة، ملاذًا خضراويًا بعيدًا عن صخب المدينة. تقدم جزيرة المرجان، أول جزيرة صناعية في السعودية، فرصًا ترفيهية فريدة، بينما يعد خليج نصف القمر مكانًا شهيرًا للاسترخاء والأنشطة الشاطئية.
لمن يهتم بالترفيه والتسوق، لن تخيب الدمام آمالهم. تضم المدينة مركز إثراء الثقافي في الظهران المجاورة، الذي يقدم خيارات ثقافية وترفيهية متنوعة، بما في ذلك الأفلام والمعارض. يمكن لعشاق التسوق استكشاف مجمع تجاري العثيم وسوق الدمام، حيث تقدم الحرف المحلية والمجوهرات لمحة عن الثقافة السعودية التقليدية.
الدمام، التي تخدمها مطار الملك فهد الدولي الواسع وتلعب دورًا رئيسيًا في صناعة الموانئ الإقليمية، تجمع بين جذورها التاريخية والمرافق الحديثة لتقديم تجربة غنية للسياح