حققت هتان السيف، النجمة الصاعدة في عالم الفنون القتالية، تاريخاً جديداً بتسجيلها رقماً قياسياً عالمياً في موسوعة غينيس لأسرع ضربة قاضية في دوري المقاتلين المحترفين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، محققة النصر في 41 ثانية فقط. وعلى الرغم من خبرتها في هذه الرياضة لمدة ثلاث سنوات فقط، إلا أن نجاح السيف السريع لفت انتباه مجتمع الفنون القتالية العالمي، حيث أظهرت موهبتها وحماسها.
بدأت رحلة السيف في الرياضات القتالية بالمواي تاي والملاكمة، حيث تميزت بسرعة بفوزها بالميدالية الذهبية في بطولة العالم للمواي تاي وتأمين ألقاب متعددة في الملاكمة. وجاءت الضربة القاضية التي حطمت بها الرقم القياسي في نزال مرتقب للغاية ضد المصرية إيمان بركة، حيث تركت تقنية السيف الاستثنائية وتنفيذها السريع الجمهور في حالة من الرهبة.
وفي معرض حديثها عن إنجازها، شاركت السيف التحديات التي واجهتها طوال رحلتها. وقالت: “كان الجزء الأصعب هو التغلب على التعب والتغلب على العقبات. لم يكن هناك خيار سوى الاستمرار في المضي قدمًا”، مسلطة الضوء على المثابرة العقلية والجسدية المطلوبة للتفوق في هذه الرياضة.
إن إنجازات السيف تتجاوز المعالم الشخصية؛ فهي بمثابة مصدر فخر للنساء السعوديات والعربية بشكل عام. وأضافت: “هذه اللحظة ليست مهمة بالنسبة لي فقط، بل لكل شابة سعودية تجرؤ على الحلم الكبير على الرغم من التحديات”.
ورغم أنها جديدة نسبيًا في فنون الدفاع عن النفس، فقد صقلت السيف مهاراتها بالفعل في مختلف التخصصات، بما في ذلك الكاراتيه والتايكوندو والجوجيتسو والمصارعة. وكانت قدرتها على التكيف مع أشكال مختلفة من القتال والبقاء هادئة تحت الضغط عاملاً رئيسيًا في صعودها السريع في هذه الرياضة.
لم تكن السيف تتوقع تحقيق رقم قياسي عالمي في موسوعة غينيس عندما بدأت التدريب لأول مرة. وقالت: “لم أتخيل أبدًا أنني سأصل إلى هذه النقطة”، معربة عن امتنانها لمؤيديها ومكرسة أدائها القياسي لبلدها وجماهيرها.
لقد عزز نجاح السيف مكانتها كقوة هائلة في عالم الرياضات القتالية، مما ألهم جيلًا جديدًا من الرياضيات في المملكة العربية السعودية وخارجها. إن فوزها بالضربة القاضية هو شهادة على تصميمها الدؤوب والمستقبل المشرق الذي ينتظرها في فنون القتال.